قال عمر بن الخطاب

من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن

قال حكيم من الحكماء

أربعة توصل إلى أربعة: الصبر إلى المحبوب، والجد إلى المطلوب، والزهد إلى التقى، والقناعة إلى الغنى

قال زيد بن علي

ولا تستعينوا بنعم الله على معاصيه

قال أحد الأدباء

مهما يكن احتفالنا بيوم الفراق، واغتباطنا ساعته؛ فإن الفراق لا بد أن يترك فيما بعد كما هائلا من الوحشة

قال حكيم

كن بعيد الهمم إذا طلبت، كريم الظفر إذا غلبت، جميل العفو إذا قدرت، كثير الشكر إذا ظهرت

احترام النفس

ما أحوجنا إلى احترام أنفسنا! وما أحوجنا إلى أن نبذل جهدنا كله في احترام أنفسنا! 
إذ لو احترمنا أنفسنا لما كانت تلك الخلافات العقيمة الجدوى، ولما كان ذاك الخصام الذي فرقنا شيعا وأحزابا
ولو احترمنا أنفسنا لساقنا الحياء إلى الصمت أكثر منه إلى الكلام، وإلى التأني أكثر منه إلى العجلة.
ولو احترمنا أنفسنا لسلم الناس من جراحات ألسنتنا وأعمالنا، ولوجد العلماء الراحة من اتهاماتنا الباطلة تجاههم وانتقاداتنا المزيفة لهم.
لكنا أبينا إلا أن نخذل أنفسنا وننحط بها إلى أحط الدركات؛ فساقنا سفهنا إلى النيل من مخالفينا والتطاول عليهم.
وقادنا جهلنا إلى اعتبار أنفسنا وحدها أفضل وأعلم وأحكم من هؤلاء العقلاء العلماء فضلا عمن سواهم من عوام الناس، واستبحنا لأنفسنا -وليس لنا الساعةَ ما يستحق الذكر- أن نكره الناس على رأي رأيناه، ونسخر ممن رأى رأيا غير رأينا ونستهزئ به بل ونضلله.
أعرضنا عن احترام أنفسنا فاجتمعت فينا أسباب التخلف والانهيار.
وتوهمنا أن لدينا عند الناس مرموق المكانة فإذ نحن عندهم كريهو المخبر والمنظر. 
وزعمنا -على ضحل علمنا وقلة خبرتنا- أننا مع هؤلاء الكبار الفضلاء سواء؛ فلا جناح علينا في أن ننقدهم ونخطئهم بل ونسبهم إذا وسعنا السباب.

مدينة البعوث الإسلامية، ٥ نوفمبر ٢٠١٦م
أحمد سترياوان هريادي