قال عمر بن الخطاب

من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن

قال حكيم من الحكماء

أربعة توصل إلى أربعة: الصبر إلى المحبوب، والجد إلى المطلوب، والزهد إلى التقى، والقناعة إلى الغنى

قال زيد بن علي

ولا تستعينوا بنعم الله على معاصيه

قال أحد الأدباء

مهما يكن احتفالنا بيوم الفراق، واغتباطنا ساعته؛ فإن الفراق لا بد أن يترك فيما بعد كما هائلا من الوحشة

قال حكيم

كن بعيد الهمم إذا طلبت، كريم الظفر إذا غلبت، جميل العفو إذا قدرت، كثير الشكر إذا ظهرت

النفس الواعية - القصيدة

نَفْـسِيْ لِمَاذَا لَمْ تَــزَالِيْ تَعْــدِلِـيْنَ عَنِ السَّبِيـلْ
أَرَضِيْتِ بِالدُّنْيَا وَمَا فِـيْهَا فَـتَـنْسِيْنَ الرَّحِـيلْ
أَوَخَابَ سَعْيُكِ أَمْ غَدَوْتِ كَئِيْبَةً مِنْ ذَا الذَّلِيلْ
لَكَأَنَّ حَـقَّـكِ لِلْحَيَاةِ يَصِيْرُ آمَالَ الْـكَلِيلْ
-
أَنَسِيْتِ يَا نَفْسِيْ بِأَنَّ وُجُوْدَنَا بَيْنَ الـزُّهُورْ
بَيْنَ الْبَسَـاتِيْنِ الرَّؤُوْمِ بِهَا يَزُوْلُ جَوَى الصُّــدُورْ
بَيْنَ الْمَـعَـارِفِ وَالْـعُلُوْمِ بِهَـا يَدُوْمُ لَنَا السُّرُورْ
بَيْنَ الْكِبَارِ بِهِمْ مِنَ الْعِرْفَانِ تَبْتَسِمُ الثُّغُورْ
بَيْنَ الْأَزَاهِرَةِ الْكِرَامِ فَـلَا يَصِحُّ لَنَا الْغُـرُورْ
-
أَوَلَا نَـعِيْ أَنَّ النَّـدَامَـةَ لَمْ تَـزَلْ تَبْغِي الْحَبِـيبْ
فَلِمَ التَّجَاهُـلُ وَالتَّكَاسُلُ عَنْ مُجَــارَاةِ اللَّبِيبْ
أَوَمَا كَفَانَا الْأَزْهَـرُ الْمَعْمُـوْرُ بِالْكَنْـزِ الْعَجِيبْ
أَوَلَيْسَ فِيْنَا «الطَّيِّبُ» الـرَّاعِيْ لَهُ صَـدْرٌ رَحِيبْ
-
فَـهُـوَ الَّـذِيْ لَبَّى الْمَطَـالِـبَ كُـلَّهَا مَـهْمَا تَـزِيـدْ
وَهُـوَ الَّذِيْ بَــسَـطَ الْأَيَـادِيْ لِلضِّعَافِ فَمَا يَحِيدْ
مَا لِـلتَّمَادِيْ فِي الـظَّــلَامِ لَنَا سَبِـيْلٌ مِـنْ جَــدِيدْ
إِنْ كَانَ هَـذَا مَا عَـلَيْنَـا مِنْ نَعِيْـمٍ لَا يَــبِيــدْ
أَنَّى يَكُوْنُ لَنَا الـتَّوَانِيْ فِي الْحُصُوْلِ عَـلَى الْمَزِيدْ

14 يونيو 2014م - 17 شعبان 1435هـ
أحمد سترياوان هريادي - إندونيسيا
طالب الفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة

إعجاز القرآن البلاغي: ماهيته وطابعه ونوع خدمته للتنزيل

بقلم: أحمد سترياوان هريادي الإندونيسي
طالب الفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة الأزهر

1-ماهية الإعجاز البلاغي للقرآن
ليعلم القارئ أننا لا نريد أن نطيل كلامنا عن الإعجاز بما فيه من اختلافات واسعة المدى لعلمائنا في القديم أمثال: هل الإعجاز وقع في الإنس دون الجن؟ هل إعجاز القرآن يعلم ضرورة أم لا؟ هل الكتب المنزلة غير القرآن معجزة؟ إلى آخر تلك الأسئلة والاختلافات فيها، ما إن خُضْنَا فيها، فمن الممكن أن لا نصل إلى الغاية المرجوة من بحثنا. وبناء على ذلك، أرى أننا -في صدد هذا المبحث- يكفينا ما يهمنا من تعريف موجز لكل من الإعجاز والبلاغة والإعجاز البلاغي للقرآن.
فالإعجاز لغة من «أعجز فلانٌ: سبَقَ فلم يُدرَك. وأعجز الشيءُ فلانًا: فاته ولم يُدرِكْه. ويقال: أعجزه فلانٌ وأعجز صيَّره عاجزا»([1]). ومن المفهوم اللغوي للإعجاز ترى أنه تجمَّعَ فيه كلُّ أنواع القصور عن محاكاة المُعجِز لمن وقع عليه الإعجاز. وعن المعجِزة يقول صاحب القاموس: «ومعجزة النبي صلى الله عليه وسلم ما أعجز به الخضمَ عند التحدي.. والهاء للمبالغة»([2]). أما المعجِزة في الاصطلاح فهي: «أمر خارق للعادة، ومقرون بالتحدي، سالم عن المعارضة»([3]).
وبعد، فهذا العرض اليسير لمفهوم الإعجاز لغة واصطلاحا، نشرع مباشرة في الكلام عن مفهوم البلاغة. فالبلاغة لغة من «بَلُغَ يَبلُغُ بلاغةً: فَصُحَ وحَسُنَ بيانُه. فهو بليغ. والبلاغة: حسن البيان وقوة التأثير»([4]). وأما اصطلاحا فقد عرفها صاحب الإيضاح بقوله: «مطابقته (أي الكلام) لمقتضى الحال مع فصاحته»([5]).
ذلكم تعريف كلٍّ من الإعجاز والبلاغة، ولعلنا بعد هذا نستطيع أن نسوق لك مفهوما نطمئن إليه للإعجاز البلاغي للقرآن. فعندما يتمكن في أذهاننا أن إعجاز القرآن هو إثبات القرآن عجز الخلق أجمع عن محاكاته فضلا عن الإتيان بمثيله، يتمكن في أذهاننا أن الوصف لإعجاز القرآن بالبلاغة يصور لنا شيئا جليا لما نقصده من ماهية الإعجاز البلاغي ألا وهي: إثبات القرآن عجز الخلق أجمع عن محاكاته فيما يتعلق بالبلاغة وما تحمله البلاغة من معان وملاحق. فدخل في البلاغة عناصرها الثلاثة من المعاني والبيان والبديع، ودخل فيها تجسيدها الحي من النظم الفريد، الذي يبرز لنا أسرار القرآن البلاغية، وتشخيصها المتصرف من الأسلوب الساحر، الذي يبدي لنا قمة الجمال للتعبير القرآني.
2-طابع الإعجاز البلاغي
وأما طابع هذا النوع من الإعجاز فإننا نستطيع إدراك كنهه واقتفاء آثاره من خلال تتبعنا لطابع الإعجاز على العموم أولا، ثم طابع نظم القرآن وأسلوبه ثانيا.
فعن طابع الإعجاز العامة يقول السيوطي: «وهي (أي المعجزة) إما حسية وإما عقلية.. وأكثر معجزات بني إسرائيل كانت حسية لبلادتهم وقلة بصيرتهم، وأكثر معجزات هذه الأمة (أي أمة محمد صلى الله عليه وسلم) عقلية لفرط ذكائهم، وكمال أفهامهم، ولأن هذه الشريعة -لما كانت باقية على صفحات الدهر إلى يوم القيامة- خصت بالمعجزة العقلية الباقية، ليراها ذوو البصائر، كما قال صلى الله عليه وسلم: مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ نَبِىٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِى أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَىَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. أخرجه البخاري»([6]).اهـ
ومن خلال ما قاله السيوطي نستنتج أن طابع الإعجاز القرآني إنما يتحقق لذوي العقول الرشيدة، والبصائر النافذة، فإنك إذن لن تعرف قيمة القرآن الحقة إلا حين أعملت عقلك وفتحت بصيرتك، فتقف على عظمة القرآن، وأنت أمام عظمته حائر عاجز زائل. ومن ثَمَّ، فإن الإعجاز القرآني لا يعلم كنهه، ولا يباشر عظمته، ولا يدرك قيمته؛ إلا من يملك عقلا عقولا ولسانا سؤولا.
 أما طابع نظم القرآن وأسلوبه، فإننا نستطيع إدراك كنهه من أحوال الطبيعة التي نزل فيها القرآن. فقد قرأنا في كتب الأدب وعلوم القرآن أن العرب -وفي مقدمتهم قريش- بلغوا وقت نزول التنزيل قِمَّةً من الفصاحة والبلاغة في منظومهم ومنثورهم، حيث كانوا يتباهون بما عندهم من ملكات عجيبة في اللغة والأدب. وما ندوات أدبية عقدوها في سوق عكاظ وغيره إلا قطعة يسيرة تُمثِّل ما كانوا عليه من تمكُّن لا يعرف له مثيل.
فالكتب الأدبية تحكي لنا أن الشعراء العرب كانوا يحتكمون إلى النابغة الذبياني، وتحكي لنا كيف كان النابغة يفضل بعضَهم على بعض، غير أنها قليلة العناية بما عليه قريش -التي نزل التنزيل بلغتها- من زعامتهم في ضروب المنظوم وصنوف المنثور على حد سواء، فقل أن نجد مآثرهم الأدبية الرفيعة.
وإلا أين هي المآثر الأدبية للوليد بن المغيرة الذي قال هو عن نفسه: «فوالله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجز، ولا بقصيدة مني، ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا.. وواللهِ إن لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته»([7])؟!
إن ما قاله الوليد هذا ليُبدِي لنا إلمامَه الفائقَ بضروب المنظوم وصنوف المنثور، ويُشعِرُنا بلباقة قريش -عموما- وإمارتها في اللغة الأدب، مما جعلها مستحقة أن ينزل التنزيل بلغتها. أليس هذا المقال لأصدق دليل على أنهم وقت نزل الوحي أساطين الفصحاء والبلغاء؟! أليس هذا المقال لأضح دليل على أنهم فحول البيان من أهل صناعة اللسان؟!
ومما سبق عرفنا إذن أن البيئة التي نزل فيها التنزيل كانت بيئة متميزة بتقدم أفرادها في الفصاحة والبلاغة، وفي نفس الوقت نزل القرآن بأسلوب لا عهد لأفرادها به، أسلوب منفرد جملة وتفصيلا، لا هو بمنظوم ولا بمنثور. أجل.. فاجأ القرآن العرب بهذا الأسلوب المنفرد، أضف إلى ذلك أن القرآن تحداهم بأن يأتوا بمثله، وأضف كذلك أنه لم يسمع أن أحدا عارض التنزيل إلا وقد خاب عند أول وهلة.
ولله در شيخنا الزرقاني عندما يقول: «وهل أتاك نبأ الخصم إذ هموا أن يعارضوا القرآن؟ فكان ما أتوا به باسم المعارضة لا يخرج عن أن يكون محاولات مضحكة مخجلة، أخجلتهم أمام الجماهير، وأضحكت الجماهير منهم؛ فباءوا بغضب من الله وسخط من الناس، وكان مصرعهم هذا كسبا جديدا للحق، وبرهانا ماديا على أن القرآن كلام الله القادر وحده، لا يستطيع معارضته إنسان ولا جان، ومن ارتاب فأمامه الميدان!» ([8]).
وهنا نستنتج أن طابع الأسلوب القرآني هو انفراده عما سواه، فقد جاء على نمط كلام العرب بدءا من الحروف التي تكونت منها كلماتهم، ثم الكلمات التي تألفت منها تراكيبهم، جملة وتفصيلا، لكن ماذا حدث؟ أجل.. لقد افتقد العرب أنفسهم عندما حاولوا الدنو من أسلوب التنزيل، ذلك على الرغم من اتحاد المنبع وهو كلام العرب، إلا أن الأسلوب القرآني قد أعجزهم عن الدنو منه، فضلا عن محاكاته.
نعم، أسلوب القرآن أسلوب منفرد تمام الانفراد! ومن هذا الانفراد استُخرِج ما يميز الأسلوب القرآني المعجز عن غيره أمثال: مسحته اللفظية، وإرضاؤه العامة والخاصة، إقناعه العقل وإمتاعه العاطفة، وقصده في اللفظ مع وفائه بالمعنى إلى آخر تلك المميزات([9]). وكذا شأنهم في نظم القرآن.
3-نوع خدمة الإعجاز البلاغي للقرآن
أما نوع خدمة الإعجاز البلاغي للتنزيل فإنه يتجلى أولا للإثبات والإبداء بأن التنزيل من عند الله حق، فلا هو من صناعة محمد صلى الله عليه وسلم، لمفارقة القرآن طابع كلام النبي -وهو سيد الفصحاء والبلغاء مطلقا- جملة وتفصيلا، ومن ثم فرسالة جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أوله إلى آخرها حقّ.
ونحن عن مفارقة القرآن طابع كلام النبي صلى الله عليه وسلم، نستحسن ما قاله أديب الأزهر المرحوم الدكتور محمد رجب البيومي: «وهذا النبي الكريم -الذي تحدر الوحي الإلهي على قلبه ليكون من المرسلين- مع اشتهاره بالفصاحة الخالبة، والقول المبين؛ بحيث أصبح سيد البلغاء في عصره كان ذا أسلوب بياني يبتعد عن أسلوب القرآن ابتعادا تتسع مسافته أمام الدارسين؛ بحيث لا يختلط ما يصدر عنه من قول مبدع بما يتنزل عليه من بيان معجز، فدل ذلك دلالة قاطعة على أن القرآن نمط إلهي ليس في طوق البشر محاكاته، ولو جاز لأحد من البلغاء أن يدنو منه لجاز لرسول الله -وهو أفصح القائلين قاطبة- أن يأتي في حديثه النبوي وبيانه الخطابي بما يقرب مما يصدع به الوحي! وقد عقد الناقدون أبوابا تحليلية للبيان النبوي نطقت باختلاف طابعه الأدبي عن طابع القرآن، وكان ذلك دليلا ساطعا على أن النبي الأمين لا يلفق أو يخترع فيما يبلغ من وحي، وكيف وهو يأتي الناس بما ليس في طوق إنسان كائنا من كان!»([10]).      
ثم يتجلى نوع خدمة الإعجاز البلاغي ثانيا في إبصار الناس مراد رب العالمين في التنزيل، وإيصاله إلى أعماق القلوب، وإشعار الناس أمام ربهم بمزيج من العظمة والمهابة.. أضف إلى ذلك أن خدمته تتجلى في كون الإعجاز البلاغي مفتاحا تفتح به أبواب كثيرة من وجوه الإعجاز للقرآن. ولعمري، أنى يكون لعلماء الطبيعة في العصر الحديث -عندما يحاولون تفسير القرآن تفسيرا علميا- فهمُ قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾([11])، وقوله :﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْء﴾([12])؛ فهما صحيحا مؤديا إلى الإعجاز العلمي إذا لم يكونوا ذوي بضاعة في علم البلاغة ليقفوا على أسرار التنزيل البيانية أولا، ثم أسراره العلمية ثانيا؟! هيهات! ذلك شيء لا سبيل إليه.
ومن ثم، أشار العلامة ابن خلدون إلى ثمرة علم البلاغة بقوله: «واعلم أن ثمرة هذا الفن هي في فهم الإعجاز من القرآن، لأن إعجازه في وفاء الدلالة منه بجميع مقتضيات الأحوال، منطوقة ومفهومة، وهي أعلى مراتب الكمال، فيما يختص بالألفاظ في انتقائها، وجودة رصفها وتركيبها. وهذا هو الإعجاز الذي تقصر الأفهام عن إدراكه، وإنما يُدرِك بعضَ الشيء منه من كان له ذوق بمخالطة اللسان العربي وحصول ملكته، فيدرك من إعجازه على قدر ذوقه»([13]).

مدينة البعوث الإسلامية بالأزهر الشريف، 16 إبريل 2014م




([1]) مجمع اللغة العربية، المعجم الوسيط، (القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، ط5، 2010م)، ص606.
([2]) محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، القاموس المحيط، تحقيق: الدكتور يحيى مراد، (القاهرة: مؤسسة المختار للنشر والتوزيع، ط2، 2010م)، ص471.
([3]) جلال الدين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، تحقيق: أحمد بن علي، (القاهرة: دار الحديث، 2006م)، 2/303.
([4]) مجمع اللغة العربية، المعجم الوسيط، ص71.
([5]) الخطيب القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة، شرح: الدكتور محمد عبد المنعم الخفاجي، (بيروت: دار الجيل، دت)، 1/41.
([6]) جلال الدين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، نفس الصفحة.
([7]) أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، (القاهرة: دار الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع، 1997م)، 2/596.
([8]) محمد عبد العظيم الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، تحقيق: أحمد بن علي، (القاهرة: دار الحديث، 2001م)، 2/279.
([9]) ومن أراد التوسع في تلك المميزات فليرجع إلى: محمد عبد الله دراز، النبأ العظيم، (كويت: دار القلم، ط10، 2008م)، ص143-152. ومحمد عبد العظيم الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، ص258-276. وعبد الله شحاته، علوم القرآن والتفسير، (القاهرة: دار الاعتصام، 1980م)، ص190-191. ونور الدين عتر، علوم القرآن الكريم، (القاهرة: دار البصائر، 2012م)، ص209-215. والسيد إسماعيل سليمان، البرهان على إعجاز القرآن، (القاهرة: المكتبة المصري الحديث، 2014م)، ص128-154. 
([10]) محمد رجب البيومي، البيان القرآني، (القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، ط2، 2005م)، ص16.
([11]) (سورة الحديد: 25).
([12]) (سورة النمل: 88).
([13]) عبد الرحمن بن خلدون، مقدمة ابن خلدون، تحقيق: إيهاب محمد إبراهيم، (القاهرة: مكتبة ابن سينا للنشر والتوزيع، 2009م)، ص623-624. 

امرأة أعجبتني

أعجبتني امرأة ذكية، واسعة الثقافة، رفيعة الخلق، ذات صدر رحيب وثغر بسيم -وإن قلت وسامتها.. 
إن مثل هذه المرأة لا بد أن يخلد ذكرها في أقلام الأدباء، ويعطر اسمها في أبيات الشعراء..
أما المتكبرة المتجبرة فإنها لا تصلح أن تلتفت الأنظار إليها، مهما يكن جمالها وسمو نسبها ووفور ثرائها..
فما عسى أنا صانع إذا وجدت امرأتي كل يوم عبوسا لا تعرف الابتسامة إلى وجهها سبيلا؟

30 مايو 2014م
أحمد هريادي